طور علماء بريطانيون دما "بلاستيكيا" اصطناعيا يمكن استخدامه كبديل عن الدم الطبيعي في الحالات الطارئة. وقال باحثون في جامعة شفيلد إن هذا الدم يمكن الاستفادة منه بشكل كبير، خصوصا في ساحات المعارك. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الدم خفيف الوزن و ليس بحاجة لحفظه باردا ويمكن الاحتفاظ به لوقت طويل.
وصنع الدم من جزيئات بلاستيكية تحتوي على ذرات من الحديد، وهو شبيه بالهيموغلوبين الذي ينقل الأوكسجين عبر الجسم.وقال العلماء إن تكاليف إنتاج الدم الاصطناعي يمكن أن تكون رخيصة، مشيرين إلى أنهم يبحثون حاليا عن تمويل إضافي من أجل تطوير أبحاثهم في الاختبارات البيولوجية.
إلى ذلك، قال الدكتور لانس توايمان من قسم الكيمياء في جامعة شفيلد: "إننا نشعر بالإثارة جدا بسبب المجالات التي يمكن أن يستخدم فيها هذا الدم بهدف إنقاذ حياة الآخرين"، مشيرا إلى أن "الكثير من الناس يموتون بسبب الجروح السطحية عند تعرضهم للحوادث أو الإصابة في ساحة المعركة بسبب عدم استطاعتهم الحصول على الدم قبل الوصول إلى المستشفى".
وتابع: "بالإمكان تخزين هذا الدم بطريقة أسهل من تلك التي يحفظ فيها الدم الطبيعي، وهو ما يعني أنه بالإمكان نقل كميات كبيرة منه بسهولة في سيارات الإسعاف والقوات المسلحة".
ومن المقرر أن تعرض عينة من الدم الجديد في متحف العلوم في لندن اعتبارا من 22 أيار الجاري في إطار معرض عن تاريخ البلاستيك في العالم